09‏/11‏/2012

لن ألعب الشطرنج مرة أخرى


كئيب/مزاجيّ/مُسيو/تركوازي/قيس/وزير/جبران/موسيقى/طفل/أديب/شرقي/.../مراوغ/بليد/معقد/بسيط .. كش ملك!


لن ألعب الشطرنج مرة اخرى هي مجموعة قصصية اقرب ما تكون الى خواطر لـ صدقي ممدوح اجتمعت في 46 صفحة بسيطة الفحوى جميلة الكلمات .. استحقّت مني جلسة واحدة .. فما ان تبدأ بقراءة الصفحة الاولى حتى تجذبك صيغة الـ "أنا" المُستهل بها، ليولد لديك فضول لمعرفة ما يليها ويليها، الى ان تصل النهاية حتى تشعر بانك تفارق صديقا !

بعضٌ مما أعجبني ..

دون تخطيط مسبق وسّعت الصالة كيفما سمح
واحضرت طاولة ومقعدين وباقة ورد ذابلة عاداها الاعتناء
وصنعت ديكورا سريعا لما يشبه مقهى او مطعم وجلبت ورقة بيضاء
 كتبت عليها بخط عريض اسما فرنسيا، نسائيا واخترت "بريغيت" !
بللت شعري بالماء وسرّحته بطريقة معينة،
 ثم توجهت الى دولاب الثياب وانتقيت جاكيت كاروهات،
 ارتديته بهدوء تمثيلي قبل ان اتنحنح بطريقة دبلوماسية،
 عدت بعدها الى الصالة بخطوات وانحنيت امام الورقة قائلاً: بونسواغ مدموازيل : )
_____

انه يدرك تماما بانه في منطقة وسطى من الأشياء،
 يحب الحياة ويخافها، ليس متشائما وليس متفائلا،
 الانتماء واللاانتماء، حتى نفسه لا يمكنه تحديد مساحة ثابتة منها،
 دائما هناك مد وجزر،
الحياة: مرة ملوّنة ومرة بالابيض والاسود .. 
ماذا يريد ؟ عن ماذا يبحث؟ كيف يكون؟ الى اين يذهب ؟ من يسأل ؟!
_____

وقفت قُبالة بحر الوجود، أمتص ثباته واعطيه ضعفي،
 فردتُ فوقه مربعات كثيرة،  سوداء وبيضاء، لا اعلم عددها ولا يعنيني ان اعرف ..
رتبت صفوفي .. جنودي.. أحصنتي.. فيَلتي .. قلاعي .. وزيري وملكي،
 سأتحرك بشعور غريزي بحت،
انا لم أكسب لعبةً واحدة قط ..
لكن سألعب الشطرنج مرة اخرى، حتى لو مُنّيت بـهزائم أخرى،
 أجل .. هناك نوع من الهزائم تفوق لذته ألف انتصار !
سألعب الشطرنج مرة أخرى .. وحرّكت أول جنودي.




الى من يستحقها..




ZADE-Santiago's Dream- One Night in Jordan