31‏/03‏/2011

لماذا من حولك أغبياء ؟!

هل تعرضت يوما لموقف ما وخضت جدالاً مع احدهم وثرت غاضبا تتساءل: لما لا يقتنع بكلامي ؟ او لماذا لا يفهمني ؟ .... يا له من غبي !!!
انا شخصيا تعرضت لمواقف مشابهة كثيرة، وكنت اضيق ذرعاً من الآخرين عندما يخالفونني الراي، بل وأُصر على رايي وكلِّي ثقة بانني على صواب والطرف الاخر من وجهة نظري "غبي" ..!


 "لماذا من حولك أغبياء؟"  للكاتب وفنان الكاريكتير ومحاضر التنمية الذاتية د.شريف عرفة، كتاب يستعرض هذه المشكلة (هي حقا مشكلة) باسلوب بسيط وعصري وبعبارات سلسة، مستعينا بقصص من الواقع، اعتدنا عيشها على انها "هيَّا هيك !!" لكن  بعد قراءة هذا الكتاب تغيرت الى "ليش مش هيك ؟!" ،،
قراءتي لهذا الكتاب كانت احدى التحديات التي وضعتها لذاتي لهذا الاسبوع، حيث كان علي انهائه قبل بداية الشهر الجديد .. واستئناف القراءة الى فترة ما بعد الامتحانات،،
انتهيت من قراءته في غضون اسبوع، وقررت مشاركتكم بعض النصائح الناجعة لخلق تواصل فعَّال مع من لا يفهمونك، وكلي امل ان نفهم فعلا .. "لماذا من حولنا اغبياء؟!" ..




الواقع بالنسبة لك هو ما تعتقد انت انه الواقع .. وليس الواقع في حد ذاته !

من يرى الخير فهو لا يرى الا ما في داخل نفسه .. ومن يرى الشر فهو لا يرى الا ما في داخل نفسه !!

تجاربك الشخصية وبرمجتك الخاصة هي من يحدد لك: ما هو الخطا والصواب .. ما هو الجيد والسئ .. ما هو المناسب وغير المناسب

من اهم اسباب المشاكل التي تحدث بيننا، اننا نفترض ان الاخر يرى العالم كما نراه نحن، فمن هنا تحدث الخلافات والصدامات و الصراعات، ونتساءل: لماذا هم اغبياء الى هذا النحو ؟؟

نحن لا نرى الصورة كاملة، الحياة كلوحة البازل، وكل منا لا يرى سوى جزء من الصورة، ولو استفدت من الاجزاء التي يراها الاخرون، سترى الصورة كاملة،
وستكون رايا افضل، لاسباب كهذه يستعين العظماء بطاقم لا باس به من المستشارين !

لا تحكم على الناس من معنى تصرفاتهم بالنسبة لك .. بل بالنسبة لهم هم 

كل من يقوم بسلوك سئ .. هو من الداخل مقتنع انه يفعل الصواب 

الاستماع سيجعلك اكثر دراية بنفوس الاخرين، استغل اذنيك لفهم الناس اكثر، فهم يعطوننا مفاتيح شخصياتهم طوال الوقت حين يتحدثون، لكننا نقاطعهم لاننا نريد التحدث واعطائهم مفاتيحنا بدلا منهم !!

لا تعامل الناس كما تحب ان يعاملوك .. بل عاملهم كما يحبون ان تعاملهم !

الناس حولك كعرائس الماريونت، انت المسئول تماما عن تصرفاتهم، فهي لا تنطلق-غالبا-من تلقاء نفسها، بل انت الذي يصر على جذب الخيط الخطا!

انجع طريقة لمواجهة الضغوط الحياتية هي "خذ الموضوع easy" :) 

مراحل الحب : الانبهار ، الاكتشاف ، ومرحلة التعايش
الحب في مرحلة الانبهار طبيعي، لانك لا ترى عيوبا، لكن وصولك الي مرحلة التعايش  يعني انك عرفت شخصا وادركت عيوبه وظللت مُصِرَّا على الحياة معه رغم كل شئ ..

لا تثق في حكمك على الامور دائما واستعن بالاخرين لانهم قد يرون مالا نرى، قد يكملون لك الصورة لانك لا ترى الجزء الواضح من زاويتك انت، كما انك لا ترى الا ما تريد انت ان تراه

يجب ان تحرقك النار كي تعرف انها تحرق، ربما لم تكن تجربة لطيفة لكنك بالتاكيد تعلمت منها الا تقترب من النار اكثر من اللازم ! حكمة قديمة

لا تعمم واعتبر ان كل شخص هو حالة خاصة بذاته ..!

عند تعاملك مع الجنس الاخر يجب عليك ان تعتبر انه قادما من كوكب اخر كي تستطيع فهمه

الرجل كالحلزون ، والمراة كحلَّة الضغط 

بالنسبة للرجل: الحب والمنطق شيئان متناقضان.. اما المراة فالموضوع مختلف .. فالرجل يفقد صوابه حين يحب، بينما المراة تحتفظ به 

حين نتواصل.. فان اللغة وحدها ليست كافية، فلا يهم ما الذي تقوله، بقدر ما يهم: كيف تقوله

السعادة لا تعني انك تعيش حياة كاملة، بل تعني انك قررت غض البصر عن النواقص

ما يمكنك ان تفعله لكي ترضي الناس هو: لاشئ ... لا شئ بالمرة !

لا يوجد شخص في العالم-على مر التاريخ- اتفق الناس على حبه

لا تجعل سعادتك معلقة بين يدي الناس، فلن يمنحك احد اياها الا انت 

نحن نعيش في هذه الدنيا حياة واحدة فقط،، فدعنا نجعلها افضل حياة ممكنة

في النهاية ..

ليس هناك شخص غبي ، لكن هناك شخص يفكر بطريقة مختلفة ..!



تحياتي
^_^